فيلم "أهل القمة" | أنتاج 1981

أهل القمة هو فيلم مصري اجتماعي تم إنتاجه عام 1981، من إخراج علي بدرخان و قصة نجيب محفوظ و بطولة عزت العلايلي و نور الشريف وسعاد حسني وعمر الحريري ونادية عزت وصبري عبد المنعم، يدور حول الانفتاح الاقتصادي الذي تم في فترة السبعينات وتأثيره على المجتمع المصري من خلال ثراء أحد النشالين عن طريق الانفتاح الاقتصادي وتهريب البضائع من الجمارك وضابط يرفض زواج النشال من أخته ويسعى للإيقاع به. يعمل اللص زعتر لدى زغلول صاحب إحدى شركات الاستيراد والتصدير، يستغل زغلول إمكانات زعتر ويكلفه بمهام مشبوهة تتعلق بتهريب بضائع من الجمرك. يتعرف زعتر على سهام شقيقة ضابط المباحث محمد ويربط الحب بينهما مما يثير غضب محمد، يستقل زعتر عن زغلول ويبدأ منافسته، يتقدم زغلول للزواج من سهام ويرحب به محمد. يكشف له زغلول حقيقته ولكنه لا يصدقه.

القصة

محمدفوزى ( عزت العلايلى )ضابط مباحث يعيش مع زوجته ثناء ( ناديه عزت ) وإبنتيه الصغيرتين منال وآمال،كما تعيش معه،بعد تهدم منزلها، شقيقته زهيرة ( ناديه رفيق ) و ابنتها الشابة سهام ( سعاد حسنى ) والتى تعمل بشهادة الثانوية تليفونيست ، و يعانى فوزى من دخله المحدود ، و تعانى زوجته ثناء من وجود اهل زوجها بشقتها ، و تعانى زهيرة من تحمل أعباء العمل بالشقة ، كما تعانى سهام من العنوسة ، و تعرفت على جارهم القديم رفعت ( صلاح رشوان ) خريج الحقوق،وأرادت الزواج به لينتشلها من بيت خالها ، و لكن مرتبه ومرتب سهام لايكفى الحياة الطبيعيه ، ناهيك ان إيجاد شقة،لذلك يفكر رفعت السفر للعمل بالخارج،ولكن خالها يرفض انتظارها له. زعتر النورى ( نور الشريف ) نشال محترف من ابناء الشوارع،يقضى وقته بقهوة الحنش ( ابراهيم قدرى ) مع زملاءه النشالين سمسون ( حلمى عبدالوهاب ) و ظاظا ( مطاوع عويس ) و البت جلجله (عايدة رياض ) التى تحبه،وقد تمكن الضابط فوزى من القبض عليه وسجن عدة اشهر.زغلول رأفت ( عمرالحريرى ) رجل ظاهريا صالح حيث يقدم الكثير من الخيرات،ويتاجر بالبضائع ، و يتمتع بسمعة طيبة ، و هو فى حقيقته نصاب ، و حرامى ، و يتاجر بالمهربات ، و يتهرب من الجمارك والضرائب ، و يعرف كثير من المسئولين الفاسدين الذين يساعدونه اذا وقع. يفقد زغلول حافظته و يتوجه لفوزى لمساعدته ، و الذى يستعين بزعتر لمعرفة النشال ، و لكن يستطيع زعترإحضارالحافظة ، و يطلب من زغلول ان يجد له عملا شريفاً ، فيعينه شيال و لكنه يكلفه بنشل حافظة التاجر ابو صالح ( حسن حسين ) و بها شيكا وقعه له نظير بضائع ، و نجح زعتر فى استعادة الشيك ، و كشف فساد زغلول ، الذى أشركه معه فى تهريب البضائع ، و قام زعتر بجذب زملاءه النشالين للعمل فى التهريب ، كما غير اسمه الى محمد زغلول بعد ان دفع المعلوم لموظفى السجل. تقابل زعتر مع سهام و إنجذب إليها و طمع فى الاقتران بها بصفته الجديدة و قد انبهرت سهام بإمكانياته المادية ، فوافقت عليه و تبادل الاثنان الحب ، و لكن معرفة فوزى بأصل محمد زغلول حالت دون إتمام الزواج.استولى زعتر على أحد التهريبات و استقل عن زغلول رأفت ، الذى كشف لفوزى حقيقة عمل زعتر الجديد ، و انه على علاقة بسهام ، و لم يكتفى بذلك ، بل طلبها للزواج و وافق الخال ووافقت الام ، فهربت سهام و لجأت لمحمد زغلول رغم علمها انه كان زعتر ، فلما وجد زعتر انها لجأت اليه هروبا من زغلول رأفت ، رفض استغلال الفرصة ، و لكنه ساعدها على إيجاد عمل تجارى فى بورسعيد ، لتستقل و امها عن خالها ، لكى تكون مستقبلها و تحدد اختيارها بحرية اكبر ، و قد فشل فوزى بالإيقاع بزغلول بعد ان ضبط مساعده حسنى ( محمود القلعاوى ) بعملية تهريب و اعترف عليه و لكن المسئول الفاسد ، أنقذ زغلول رأفت ، و نقل فوزى لمكان آخر

عن الفيلم

كان الفيلم ممنوعا من العرض في البداية بأمر من النبوي إسماعيل وزير الداخلية آنذاك بسبب انتقاد الفيلم بشراسة لسياسة الانفتاح الاقتصادي الذي اتبعه نظام الرئيس السادات وما تبعه من ظهور طبقات طفيلية فاسدة استغلت ذلك لتحقيق طفرة اقتصادية بطرق غير مشروعة .. لكن الفيلم تم عرضه بأمر من الرئيس السادات نفسه دعما منه لحرية الإبداع .. وقد صادف نفس العام اغتيال الرئيس السادات بعد عرض الفيلم بشهور قليلة

يحتل فيلم " أهل القمة 1981 " المركز رقم 37 فى قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائى بالأسكندرية (1896-1996) وكان الإختيار بداية من عام 1927 حيث تم عرض أول فيلم مصرى (ليلي 1927) وحتى عام 1996

طاقم العمل

سعاد حسني
نور الشريف
عزت العلايلي
عمر الحريري
عايدة رياض
محمود القلعاوي

من إخراج : علي بدرخان
تأليف :   نجيب محفوظ
سيناريو و حوار:   مصطفي محرم

التعليقات