زائر الفجر هو فيلم صدر في عام 1973 وأثار ضجة كبيرة وقت عرضه، منع فيلم "زائر الفجر" من العرض العام بعد أسبوع من عرضه بسبب قوة تأثيره وحساسية الفترة واهتزاز الوضع السياسي وقت عرضه ثم تشويهه، كان ضربة شديدة الوطأة لمنتجته ماجدة الخطيب. وقد تعرض ممثلوه أيضا لنوع من "التحذير" من جانب الأجهزة الأمنية، لأن الفيلم في مضمونه كان "ساخنا" بالفعل، وكانت تتردد فيه عبارات تقول على سبيل المثال: (البلد دي ريحتها فاحت.. عفنت.. بقت عاملة زي صفيحة الزبالة.. لازم تتحرق. تستقبل شرطة النجدة بلاغًا بمقتل صحفية يسارية بشقتها، ينتقل وكيل النيابة إلى مسرح الحادث، ويحاول التوصل للقاتل، يأتي تقرير الطبيب الشرعي بأن الوفاة طبيعية نتيجة مرضها بالقلب، وبالبحث حول ملابسات وفاتها، تتسع دائرة الجريمة من كونها وفاة طبيعية إلى جريمة قتل معنوية في المقام الأول
يحاول وكيل النيابة ( حسن الوكيل ) تتبع خيوط وفاة مناضلة سياسية ومناضلة كانت تسبب إزعاجًا للسلطات والنظام السياسي تدعى (نادية الشريف). تبدأ الأحداث أقل برودة في البداية ولكن سرعان ما يكتشف (حسن) حجم الفساد الداخلي والقمع الفكري والابتذال الذي يحدث في أجهزة أمن الدولة. ويكتشف حجم الفساد الإجتماعي الذي يضرب جذوره في مصر. وبرغم من أن التقرير الرسمي لوفاتها يحدد أن سبب الوفاة هو "هبوط في القلب" إلا أن التحقيقات تتصاعد بكشف شبكة دعارة ورائها سياسيون ويصل الأمر إلى أن يأمر أحد كبار رجال النظام بوقف التحقيق
عرض أول قبل العرض التجاري العام في يناير 1973 في جمعية الفيلم ثم عرض في نادي القاهرة للسينما
بلغت ايرادات فيلم زائر الفجر ١٩٧٥ مبلغ ١٧١٧٥ جنيها فى ٧ أسابيع عرض بسينما ميامى بالقاهرة
تعرض الفيلم إلى منعه من العرض للاسقاطات السياسية التي عرضها الفيلم ومنع من استكمال عرضه بدور السينما مما اصاب منتجته (ماجدة الخطيب) بالإحباط وحاولت مقابلة الرئيس (السادات) في تلك الفترة في محاولة منها لطلب إجازة العرض إلا ان طلبها قوبل بالرفض
يحتل فيلم " زائر الفجر " المركز رقم 40 فى قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائى بالأسكندرية (1896-1996) وكان الإختيار بداية من عام 1927 حيث تم عرض أول فيلم مصرى (ليلي 1927) وحتى عام 1996
كان "زائر الفجر" هو الفيلم الثاني لمخرجه ممدوح شكري بعد فيلمه الأول "أوهام الحب" (1970)، وبعد اشتراكه في اخراج فيلم مكون من ثلاث قصص. وكان "زائر الفجر" قفزة نوعية كبيرة في الأسلوب واللغة والبراعة الحرفية في تنفيذ المشاهد والسيطرة على أداء مجموعة كبيرة من الممثلين شاركت في الفيلم
كان الفيلم أخيرا، أحد الأفلام "الثورية" السياسية النادرة في تاريخ السينما المصرية، وكان منطقه من القوة بحيث جعل السلطات تخشى من تأثيره الكبيرالمحتمل على الجماهير. وقد أدى منع عرض الفيلم إلى إصابة مخرجه ممدوح شكري بالاكتئاب لفترة، مما جعله يهمل في صحته فأصيب بمرض حاد نقل على أثره إلى مستشفى الحميات حيث صعدت روحه إلى بارئها قبل أن يشهد التصريح بعرض فيلمه ولو مبتورا
منع فيلم "زائر الفجر" من العرض العام بعد اسبوع من عرضه بسبب قوة تأثيره وحساسية الفترة واهتزاز الوضع السياسي. عرضه ثم تشويهه، كان ضربة شديدة الوطأة لمنتجته ماجدة الخطيب. وقد تعرض ممثلوه أيضا لنوع من "التحذير" من جانب الأجهزة الأمنية، لأن الفيلم في مضمونه كان "ساخنا" بالفعل، وكانت تتردد فيه عبارات تقول على سبيل المثال: البلد دي ريحتها فاحت.. عفنت.. بقت عاملة زي صفيحة الزبالة.. لازم تتحرق"
كتب الناقد الفني سامى السلامونى مقالاً في مجلة الإذاعة والتليفزيون بتاريخ ٢٦/٤/١٩٧٥، قال فيه
ما الذى يعنيه نجاح ـ زائر الفجر ـ هناك دلالات وراء نجاح هذا الفيلم أخطر من بقائه فى دار العرض سبعة أسابيع أو ثمانية أو أكثر أو أقل .. فى الوقت الذى تحاصره أفلام أصبحت تتسول النجاح بالحديث فقط عن الحب وكأنه مشكلة مصر .. وتتصور أنها يمكن ان تضحك على الناس الى الأبد بالمايوهات والضحكات الكاذبة وطرقعة القبلات وبيع لحم النساء الأبيض فى علب الأفلام.
ان ـ زائر الفجر ـ يخاطب الناس فى عيونهم .. لا يخدعهم ولا يساومهم ولا يضحك عليهم بأغنية أو رقصة أو صدر امرأة .. انه على العكس يخاطبهم فى قسوة ليفتح عيونهم على واقعهم ويحدثهم عن الشر الذى يأكل حياتهم وحريتهم .. والشرير فى ـ زائر الفجر ـ ليس فريد شوقى أو توفيق الدقن وعصابة المخدرات القابعة فى الكباريه .. انما هو شىء اكبر من هذا واكثر صدقا .. انه عصابة حقيقية من مراكز القوى والإرهابيين والتجار الكبار والمرتشين والإنتهازيين وتجار الكلمات والنسوة الداعرات .. وهى عصابة حقيقية لا تقبع فى كباريه وهمى وإنما تعشش فى مراكز أكبر من هذا طوال سنوات الرعب والظلام التى كانت تقتل الشرفاء وتلوثهم وتسلب حريتهم وحقهم غى التفكير وفى حب مصر بدلا من سرقتها وهزيمتها .. ومجرد عرض ـ زائر الفجر ـ هو انتصار للحرية .. وقيمة ممدوح شكرى العظيمة إنه بعد ان رحل اكتشفنا جميعا زن ما حاول ان يقوله منذ ثلاث سنوات فى هذا الفيلم كان حقيقيا .. وأننا أصبحنا نقوله جميعا الآن علنا وعلى كل المستويات .. وإقبال الجماهير على هذا الفيلم يؤكد ان الناس وجدت فيه نفسها بالفعل .. وأنها وجدت أخيرا من يقول لها وبإسمها شيئا لم تكن هى تعرف كيف تقوله .. وبعد ان مات ممدوح شكرى يؤكد فيلمه الأخير انه كان سينمائيا عظيما .. وأنه كان أفضل مخرجى جيل الشباب موهبة وأكثرهم وعيا ورفضا للمساومة وتقديما للتنازلات من أجل مزيد من الأفلام ومزيد من الفلوس وقيمة فيلمه ليس فقط انه قدم موضوعا جيدا وإنما قدم أيضا سينما جيدة .. والدلالة الأخطر من هذا كله أن جمهورنا إذن لا يرفض السينما الجيدة .. وأنه ما زال جمهورا يقظا يطلب سينما يقظة لا يقدمها له أحد .. أن هناك أملا إذن .. والصورة ليست قاتمة تماما كما يزعم تجار السينما .. ومطلوب بعد ـ زائر الفجر ـ أن يعيد شباب السينما المصرية حساباتهم وأن يحاولوا أن يبدأوا تيارا .. فلم يكن ممدوح شكرى إلا واحد منا .. ولا يمكن أن يكون الوحيد
ماجدة الخطيب في دور نادية شريف
عزت العلايلي في دور حسن الوكيل - وكيل النيابة
شكري سرحان في دور شفيق إبراهيم - مدير التحرير
يوسف شعبان في دور د. فريد
تحية كاريوكا في دور نانا
زيزي مصطفى في دور سعاد
مديحة كامل في دور سامية
جلال عيسى في دور رفعت - معاون النيابة
محمد لطفي في دور سامح كريم
حلمي هلالي في دور مجدى سعيد - ضابط المباحث
سعيد صالح في دور صالح محمد النافوري
إحسان شريف في دور حميدة - زوجة مدبولي
من إخراج : ممدوح شكري
قصة و سيناريو و حوار : رفيق الصبان
موقع توب موفيز فور يو هو موقع لمشاهد احدث و أندر الأفلام بجميع انواعها سواء كانت عربية أو اجنبية بما في ذلك الافلام الوثائقية و المسلسلات و الموسيقي و الاغاني و الحفلات و اللقاءات التيلفزيونية و مبارات كرة القدم و باقي انواع الرياضة و غير ذلك من المحتويات المرئية و التي نأمل أن تعجبكم. نحن نحرص في موقعنا علي رفع ملفات و فيديوهات بأعلي جودة و علي اسرع سيرفير حتي تكون متعة المشاهدة لديك كاملة. كما اننا نقوم بنشر مقالات علي مدوناتنا عن الافلام و غير ذلك من الفنون المرئية و الترشيحات لافضل المواد المنشورة
All Rights Reserved © Top Movies 4 You.
Designed by بوابة العرب