:: افلام مصرية :: السبعينيات ::

 


فيلم "الكرنك" | أنتاج 1975

الكرنك هو فيلم سياسي مصري من إنتاج عام 1975 عن رواية الكرنك للأديب المصري نجيب محفوظ، من إخراج علي بدرخان ، و بطولة نخبة من روافد السينما المصريةسعاد حسني ، وكمال الشناوي، وصلاح ذو الفقار، و فريد شوقي ، و نور الشريف ، وهو ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في القرن العشرين. يعود الفيلم بأحداثه إلى حقبة الستينات، حيث يتعرض لحياة مجموعة من الطلبة الجامعيين، وهم إسماعيل الشيخ و زينب دياب و حمادة حلمي، و ثلاثتهم دائمي التردد على مقهى شهير يدعى الكرنك ، و لكن تتغير مسارات حيواتهم للأبد بعد تعرضهم للاعتقال و التعذيب ضمن الممارسات القمعية التي مارستها أجهزة المخابرات وقتئذ

القصة

مع صوت المذيع يوم 6 أكتوبر 1973، و لحظات عبور الجيش المصرى قناة السويس، يجلس إسماعيل الشيخ على مقهى الكرنك ممزقًا نفسيًا ، يجرى إلى المستشفى حيث تعمل زينب دياب ، يحاول دخول المستشفى من أجل أن ينقذ جرحى العبور، لتبدأ الأحداث من خلال العودة إلى الماضى ، يسترجع إسماعيل قصته كطالب فى كلية الطب مع زميله حمادة حلمى و زينب ، و كيف أنهم كانوا يشاركون فى الأنشطة الطلابية والأحاديث السياسية ومفهوم الأيديولوجيات، وفى نفس الوقت كانت له علاقة غرامية مع قرنفلة صاحبة المقهى، إلى أن جاء ذات مساء من قام بالقبض عليهم واعتقالهم، لينهار الجميع، ففقدوا حرياتهم، وسجنوا بعض الوقت، لكنه عقب الإفراج عنه، يتقدم لخطبة زينب، فيوافق والدها، لكن الظروف تتغير، فقد قامت مظاهرات فى مدينة المحلة، تبدأ سلطات القمع فى حملة اعتقالات للشباب، وتكون رحلة التعذيب الوحشية التى يقوم بها خالد صفوان مدير المخابرات تحت إشرافه، تصل الأمور إلى حدود الاغتصاب لزينب. يتم تجنيد زينب و إسماعيل للعمل لحساب المخابرات ، و كتابة التقارير ضد زملاء لها ، و تصبح من صفوة الجلادين ، خاصة مجموعة زميلها حلمي حتى تستطيع الإفراج عن خطيبها إسماعيل ، و يكون الثمن هو موت حلمي فى المعتقل ، و تقوم حركة 15 مايو، لتفرج عن كل المعتقلين ويفرج عن إسماعيل، الذى خرج محطمًا ، و يعود إسماعيل إلى سابق عهده بعد أن هزم الماضي و طغيانه و ظلمه، و يعود إلى زينب.

الفيلم يحكي عن حالة الاستبداد السياسي والفكري والتعتيم الاعلامي الذي انتهجه نظام الحكم المصري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث يتناول قصة مجموعة من الشباب الجامعي منهم زينب دياب ( سعاد حسني ) وإسماعيل الشيخ ( نور الشريف ) والذين يتم اعتقالهم دون جريمة بسبب التقائهم في مقهى «الكرنك» الذي عرف عنه تجمع بعض المفكرين فيه وتعرضهم أحيانا لنقد الثورة. وفي المعتقل يتم تعذيبهم واجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، ويتم اجبار البعض منهم على العمل كجواسيس لصالح النظام وأجهزة الأمن داخل الجامعة وكتابة تقارير عن أي نشاط أو فكر معارض داخل أسوار الجامعة وأيضا يصل الأمر الي اعتقال أعضاء البرلمان منهم النائب شكري ( صلاح ذو الفقار ) الذي كان يحاول مساعدة إسماعيل وزينب بالقضاء علي استبداد رجل الأمن خالد صفوان ( كمال الشناوي ) إلى ان تم اعتقاله هو شخصيًا. وتسبب هذا الأسلوب في تمزق الجبهة الداخلية وأدى إلى هزيمة مصر في 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء مرة أخرى كما حدث في 1956 والتي تم الانسحاب منها سياسيا بعد الموافقة على مرور السفن الإسرائيلية في خليج العقبة عبر مضيق تيران المتاخم لسيناء دون اعلان ذلك لشعب مصر بل علم الشعب ذلك بالصدفة عندما تم اغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية مما اعتبرته إسرائيل اعلانا للحرب وسبقت بضرب مصر في يونية 1967. وينتهي الفيلم بقيام ثورة التصحيح في بداية عهد الرئيس أنور السادات وصدور قرار بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإذا بالضابط الكبير الذي كان يقوم بإصدار أوامر التعذيب وانتزاع الاعترافات الملفقة يدخل هو نفسه المعتقل. ثم الانتصار الساحق على إسرائيل واسترداد سيناء مرة أخرى بالحرب والسلام

عن الفيلم

كان يوسف السباعي معترضًا على وجود شخصية حلمي المثقف اليساري التي أداها الفنان محمد صبحي، وطلب من صناع الفيلم توضيح أن نظام السادات ليس له يد في مسألة التعذيب الذي كان يحدث بالسجون في الستينات

يحتل فيلم " الكرنك 1975 " المركز رقم 39 فى قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائى بالأسكندرية (1896-1996) وكان الإختيار بداية من عام 1927 حيث تم عرض أول فيلم مصرى (ليلي 1927) وحتى عام 1996

بعد انتهاء المخرج علي بدرخان من تصوير الفيلم ، طلبت رئاسة الجمهورية مشاهدة الفيلم ، وطُ لب من صناع الفيلم أن تنتهى أحداثه بقرارات الخامس عشر من مايو التي قام بها الرئيس السادات ، وذلك على خلاف رواية نجيب محفوظ التي تنتهي بنكسة 1967

كان من المفترض أن يؤدي الفنان الراحل أحمد زكي شخصية إسماعيل الشيخ، وبسبب إعتراض موزع الفيلم على أحمد زكي ، تم استبداله بالفنان نور الشريف

كان الفنان جميل راتب هو المرشح الأول لدور خالد صفوان .. لكن غرابة لكنته آنذاك حرمته من الدور الذي ذهب للنجم كمال الشناوي

استغرقت عملية اقتباس الرواية وكتابة السيناريو حوالي 10 أشهر


طاقم العمل


سعاد حسني في دور زينب دياب
كمال الشناوي في دور خالد صفوان
صلاح ذو الفقار في ظهور خاص في دور شكري عضو مجلس الأمة
فريد شوقي في دور دياب أبو زينب
نور الشريف في دور إسماعيل الشيخ
تحية كاريوكا في دور أم زينب
عماد حمدي في دور الكاتب طه الغريب
شويكار في دور قرنفلة
محمد صبحي في دور حلمي حمادة
حسن حسني في دور جرسون الكرنك
يونس شلبي في دور محسن
مصطفى متولي في دور زميل إسماعيل
عبد العزيز مخيون في دور من المعتقلين
محمد توفيق في دور حمادة أبو حلمي
أحمد بدير في دور من المعتقلين
فاروق يوسف في دور السيسي
أسامة عباس في دور مندوب الإسكان
فايز حلاوة في دور المخبر النذل
وحيد سيف في دور أحد زبائن الكرنك
علي الشريف في دور حسب الله
محمد شوقى في دور شاويش حارة دعبس
نعيمة الصغير في دور أم إسماعيل
أحمد نبيل في دور صبي حسب الله
عدلي كاسب في دور صديق طه الغريب
أحمد عبد الوارث في دور من المعتقلين
علي الغندور في دور من المعتقلين

من إخراج : علي بدرخان
تأليف :   نجيب محفوظ
سيناريو و حوار:   ممدوح الليثي





التعليقات

تابعنا هنا إيضاً

   

عن موقعنا

موقع توب موفيز فور يو هو موقع لمشاهد احدث و أندر الأفلام بجميع انواعها سواء كانت عربية أو اجنبية بما في ذلك الافلام الوثائقية و المسلسلات و الموسيقي و الاغاني و الحفلات و اللقاءات التيلفزيونية و مبارات كرة القدم و باقي انواع الرياضة و غير ذلك من المحتويات المرئية و التي نأمل أن تعجبكم. نحن نحرص في موقعنا علي رفع ملفات و فيديوهات بأعلي جودة و علي اسرع سيرفير حتي تكون متعة المشاهدة لديك كاملة. كما اننا نقوم بنشر مقالات علي مدوناتنا عن الافلام و غير ذلك من الفنون المرئية و الترشيحات لافضل المواد المنشورة

أشترك معنا

سجل عنوان بريدك الإلكتروني لتشترك معنا و يصلك كل جديد

All Rights Reserved © Top Movies 4 You.

Designed by بوابة العرب